الثلاثاء، 5 مايو 2015
العلاج بالألوان صيحة جديدة فى عالم الطب
توجد الألوان في كل مكان حولنا، فأحلامنا وردية، وغضبنا
أحمر، وشبابنا بلون الربيع.
واللون ليس مادة ملموسة، بل هو إحساس ناتج عن موجات كهرومغناطيسية تشكل الضوء. تتلقى الأعين هذه الموجات وتتولى الأدمغة ترجمتها فيتولد عن ذلك إحساس نسميه الألوان.
واللون ليس مادة ملموسة، بل هو إحساس ناتج عن موجات كهرومغناطيسية تشكل الضوء. تتلقى الأعين هذه الموجات وتتولى الأدمغة ترجمتها فيتولد عن ذلك إحساس نسميه الألوان.
وتلعب الألوان دورا كبيرا في تغيير نظرة
الفرد للحياة، كما أنها تعبر عما يدور في شخصيته بحيث
يتجاوب معها. وتعتبر الألوان بحد
ذاتها من العوامل البيئة
المؤثرة في صحة الإنسان، فهي تؤثر على العواطف والنظرة إلى
الحياة وتؤثر أيضا على السعادة النفسية للفرد والمجتمع بشكل عام. كما تملك
الألوان طاقة قوية، فيمكنها أن تشفيك أو تسبب لك المرض، تعالج نفسيتك
أو توتر أعصابك، تنشطك أو تهدئك، تمنحك شعوراً بالدفء أو بالبرودة، تؤجج
عاطفتك أو تميتها... الخ.
وفي يومنا هذا ورغم مرور أكثر من 150 عاما على بدء دراسة تأثير اللون على الإنسان، ولا سيما تأثيره
العلاجي، بصورة
علمية، لا يزال هذا الموضوع في
طور الاستكشاف البطيء على الصعيد الدولي، ويكاد يكون
مجهولا تماما في العالم العربي، اللهم إلا باستثناء بعض المختصين في
العلاج المكمل، وهم قلة يعدون على الأصابع.
وبغية نشر أهمية الألوان واستخدامها كعلاج مكمل، نشأت في الآونة الأخيرة العديد من المؤسسات ومراكز
البحث والتدريب
والعلاج المتخصصة في دول غربية
على الخصوص، رغم أن العلاج بالألوان كان معروفا من عصور
سحيقة لدى الحضارات القديمة لا سيما في الشرق الأقصى (الهند
والصين) والشرق الأوسط (بلاد
الرافدين ومصر الفراعنة ويونان الإغريق).
ومن أهم تلك المؤسسات غير الحكومية المختصة في العلاج
باللون في بريطانيا
"مؤسسة التدريب
على العلاج بالألوان"، و"رابطة العلاج بالألوان"
و"الألوان الدولية"
وهي جميعا هيئات أسستها "جون ماك ليود" إحدى
أبرز الخبراء في العلاج في بريطانيا والعالم.
الغرب والعلاج بالألوان:
بدأ الاهتمام بالتداوي باللون ويسمى أحيانا (Chromo therapy)
في أوروبا والولايات المتحدة في
النصف الثاني من القرن الـ19، وإن كان
العرب المسلمون قد اهتموا بآثار
الألوان العلاجية قبل الغرب بقرون.
فقد جاء في كتاب "القانون"
"لابن سينا" إشارة إلى تأثير الألوان الرئيسية على الفرد فوجد أن
الأحمر على سبيل المثال يثير الدم بينما الأزرق يهدئه.
أما أول كتاب غربي وضع حول استخدام الضوء لأغراض علاجية فكان بعنوان: "الضوء الأحمر والأزرق"، أو "الضوء وأشعته كدواء" لمؤلفه الدكتور "س. بانكوست" ونشر عام 1877. وقد ركز بحث الكتاب على تأثير الأشعة الحمراء المنبهة والزرقاء المسكنة على جسم الإنسان.
أما أول كتاب غربي وضع حول استخدام الضوء لأغراض علاجية فكان بعنوان: "الضوء الأحمر والأزرق"، أو "الضوء وأشعته كدواء" لمؤلفه الدكتور "س. بانكوست" ونشر عام 1877. وقد ركز بحث الكتاب على تأثير الأشعة الحمراء المنبهة والزرقاء المسكنة على جسم الإنسان.
في العام 1878 اكتشف العالم "دي. بي. غاديالي"
المبادئ العلمية التي تشرح
لماذا وكيف للأشعة الملونة المختلفة تأثيرات علاجية متنوعة في الكائن الحي.
وفي عام 1887 نشر الدكتور "إيدوين بابيت" كتابه البحثي الهام بعنوان: "مبادئ الضوء واللون" أوصى فيه باتباع عدة تقنيات وأساليب لاستخدام اللون بغرض العلاج.
وفي عام 1933 وبعد سنوات من البحث نشر "غاديلي" موسوعة (فن قياس الألوان الطيفية) وهو تحفة في مجال العلاج باللون.
وفي عام 1887 نشر الدكتور "إيدوين بابيت" كتابه البحثي الهام بعنوان: "مبادئ الضوء واللون" أوصى فيه باتباع عدة تقنيات وأساليب لاستخدام اللون بغرض العلاج.
وفي عام 1933 وبعد سنوات من البحث نشر "غاديلي" موسوعة (فن قياس الألوان الطيفية) وهو تحفة في مجال العلاج باللون.
كما قام العالم مندل الألماني في عام 1980م بتأليف موسوعة علمية عن الألوان الأساسية والألوان
المكملة لبعضها
وكيفية التداوي بها عن طريق
أجهزة علاجية مختلفة تسمى بأجهزة العلاج الطبيعي
بالأشعة الملونة.
العلاج بالألوان:
تتمثل نظرية العلاج بالألوان في أن لكل لون تردداً تذبذبياً أو اهتزازياً مختلفاً. ويعتقد
العلماء أن جميع الخلايا
في الجسم تملك أيضاً تردداً
ينبعث بقوة وإيجابية عندما يكون الإنسان بصحة جيدة، ولكن
عندما يصاب بالمرض فإن هذا التردد يصبح غير متوازن.
وقدأشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على
جسم الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس القزح.
فكرة التداوي بالألوان:
يقول الأخصائيون فى هذا المجال أن كل جسد تحيط به هالة عبارة عن حزمة ضعيفة من الأضواء تلتف حوله
وتتكون من عدد من
الألوان المختلفة وكل لون من
هذه الألوان له علاقة بجزء معين من أجزاء الجسم، فاللون
الأحمر مثلا يمثل اليدين والقدمين والدم والكلى، واللون الأصفر للجهاز
العصبي، والبنفسجي للقلب، ويعكس لون هالة كل إنسان حالته الصحية جسديا
وعاطفياً وروحياً وفى هذا النوع من العلاج يقوم الأخصائي بعمل تشخيص ثم يلجأ إلى تعريض جزء مصاب فى الجسم إلى ألوان
معينة حتي يؤثر فى
طريقة أداء هذا الجزء.
ويؤكد
"الطب البديل" أن نقص لون معين في جسم الإنسان يؤدي إلى اضطرابات داخل
الجسم، وإلى ظهور "أعراض سلبية" على
الإنسان، قد تؤثر في العلاقات الأسرية أو الاجتماعية، نظرا لتأثيرها المباشر في الحالة الشعورية للإنسان، وقد يمتد هذا
التأثير إلى القدرة
الجنسية؛ وبالتالي فإن تزويد
الجسم "باللون الناقص" الذي يحتاجه يساعد في علاج هذه الاضطرابات، وإلى اختفاء
هذه الأعراض السلبية فورا!
و قد أثبت العلم الحديث أن الألوان تزود الجسم بالطاقة
التي تعمل بدورها على
"تصحيح" الاضطرابات الشعورية أو النفسية، بما فيها السلوك
السيكوباتي (الذي يصنف بالميول العدوانية وعدم
نضوج العاطفة إلى حد بعيد).
إذن يستطيع الإنسان تمييز الألوان بواسطة حاسّات في شبكية العين يطلق عليها الإمتدادات المخروطيّة
والإمتدادات العصيّة. وتتميز العصّية بأنها حساسة للضوء
المنخفض في حين أن المخروطيّة
والتي تتطلب كثافة أكبر من
الضوء، تسمح بالتقاط اللون، ثم تقوم بإرساله إلى العصب البصري
ومن ثم إلى الدماغ.
تستجيب الغدتان النخامية والصنوبرية في الدماغ إلى الرسائل المرسلة من الخلايا والتي تحدد كمية
وجودة للون المشع
على الجسم، ثم تقومان بإفراز
هرمونات تحاكي الغدد الأخرى.
ومما يثير الدهشة أن للألوان تأثير على مكفوفي البصر تماماً كالمبصرين نتيجة لترددات الطاقة
التي تتولد داخل
أجسامهم وهذه الفكرة استخدمها
الصينيون القدماء في علاج الأمراض.
وطبقاً لما يعتقده الدكتور ألكسندر شاوس (مدير المعهد الأمريكي للبحوث الحيوية الاجتماعية في تاكوما
بولاية واشنطن)،
فإنه عندما تدخل طاقة الضوء
أجسامنا، فإنها تنبه الغدة النخامية
والصنوبرية، وهذا بدوره يؤدي
إلى إفراز هرمونات معينة، تقوم بإحداث مجموعة من العمليات الفسيولوجية، وهذا يشرح لماذا تسيطر الألوان
تأثيرا مباشرا على
أفكارنا ومزاجنا وسلوكياتنا.
ومما يثير الدهشة أن للألوان تأثيرا حتى على كفيفي البصر، والذين يظن أنهم يحسون بالألوان، نتيجة
لترددات الطاقة
التي تتولد داخل أجسامهم، وذلك
يدل على أن الألوان التي تختارها لملابسك ومنزلك ومكتبك
وسيارتك والأشياء الأخرى الخاصة بك يكون لها تأثير عميق لديك.
طرق العلاج:
أصبح العلاج بالألوان وسيلة من وسائل العلاج النفسي والجسمي، إذ اكتشف العلماء وجود مجال
كهرومغناطيسي حول كل
كائن حي، يعمل على امتصاص الضوء
وتحليله إلى ألوان الطيف التي تبدأ بالأحمر وتنتهي
بالبنفسجي. ووجد أيضاً أن أنسجة الجسم المختلفة تأخذ من طاقة هذا الطيف حاجتها، مما يؤدي إلى صحتها وتعزيز قدرتها على
أدائها البيولوجي.
وهذا يعني أن هناك حاجة بيولوجية للأنسجة من الألوان،
فإذا ما غابت أو نقصت تعرض هذا النسيج للضعف والمرض والاضطراب.
وقد استخدمت هذه الحقائق علاجياً، فأصبح من الممكن الآن إعطاء المريض جرعة من الألوان كما تعطى
جرعة من الدواء أو
الغذاء، إذ أصبح جزءاً من
العلاج بالأشعة.
ويستخدم المعالجون مدى واسع من الأساليب المتنوعة لمعالجة مرضاهم تشمل تغطيتهم بأوشحة ملونة أو
تسليط أضواء ملونة
على أجزاء مختلفة من أجسامهم أو
عرض ألوان معينة عليهم أو تدليكهم بزيوت ملونة أو إضافة
ملابس مختلفة الألوان لخزانة الثياب.
وتعتمد هذه التقنية العلاجية التي طورها علماء أعصاب أمريكيون على حزم ضيقة من الضوء الملون
تستخدم لتنشيط الخلايا
المستقبلة للضوء التي تعرف
بالعصويات والمخروطيات الواقعة خلف العين في عدة جلسات تستغرق
كل منها 20 دقيقة وذلك بهدف إعادة التوازن للجهاز العصبي الذاتي.
ويرى المعالجون أن هذه التقنية إذا لم تعالج الحالات
المرضية فإنها تساعد في تحسين الصحة النفسية للمريض بشكل عام.
فعلى سبيل المثال يمكنها تخفيف حالات التوحد النفسي والعدوانية عند الأطفال، كما تساعد في
تحقيق الدعم والراحة
النفسية لمرضى السرطان وتحسين
نوعية حياتهم.
وأشار الخبراء إلى تزايد إقبال الآباء على استخدام الصناديق الضوئية الملونة التي تعرف باسم
لوماترون لمعالجة
أطفالهم المصابين بمشكلات مرضية
تتراوح من التوحد إلى عسر القراءة وخلل
التناسق وعسر الانسجام، وذلك
بعد أن حقق هذا العلاج نتائج ممتازة في هذا الصدد.
كيفية تطبيق العلاج باللون:
لا توجد فحوص خاصة في الطب التقليدي لتشخيص "نقص" لون معين
داخل الجسم، وبالتالي فالعلاج بالألوان ليس له قواعد محددة في هذا الطب، أما عن
كيفية تزويد الجسم بتلك
"الألوان
الناقصة" التي يحتاجها، فإن ذلك يتم عن طريق ممارسة
بعض وسائل الطب البديل، مثل
"اليوجا" و"التصور" و "التأمل" ولكل
منها أسلوب مختلف.
وحتى يتم "العلاج بالألوان" بصورة صحيحة وسريعة يجب أن يتوافر اللون المستخدم في عملية العلاج في غذاء الشخص اليومي، مع الأخذ في الاعتبار القيمة الغذائية لهذا الغذاء والتي لا يمكن إهمالها، ومن أمثلة الأغذية المحتوية على اللون الواحد: البنجر والطماطم والبطيخ، وكلها يتوافر بها اللون الأحمر، أما اللون البرتقالي فنجده في الجزر والبرتقال والمانجو، فيما يحتوي التوت والعنب على اللون البنفسجي.
الطريقة التقليدية التي تستعمل بها الألوان للعلاج تتمثل في "استحمام" المريض بضوء يشع عبر مرشح (فلتر) ذي لون معين لفترة محددة، حيث تكون حجرة العلاج مطفأة النور باستثناء الضوء اللوني العلاجي. بعض المعالجين قد يحملون شيئا ملونا مثل بطاقة فوق منطقة معينة من الجسم أو يوصون المريض بارتداء ثياب من لون معين.
في إحدى الطرق التي تعرف باسم "تنفس اللون"
يطلب من المريض تخيل لون ما وأن
يقوم بـ"استنشاق" هواء ذلك
اللون. وقد يوصي المعالجون أيضا المرضى بتناول أطعمة من لون معين وشرب ماء تشرّب ضوء الشمس عبر مرشّح أو لوحة أو شاشة
ملونة، أو شرب عصير
من لون معين.
العلاج بالألوان وأشعة الشمس:
والآن أصبح الكثير من الأطباء والعلماء يتجهون إلى العلاج بالألوان وأشعة الشمس لما لها من تأثير قوي على الإنسان أكثر من العلاج بالمواد الكيميائية.
و للدكتور قيس غوش كتاب في الأسواق بعنوان (العلاج بالألوان وأشعة الشمس) وملخص فكرةالكتاب هو كشف علاقة الألوان وأشعة الشمس بصحة الإنسان وسلوك،
وأنها تمنحنا العلاج عندما نشعر أننا بحاجة إليه
وهي تؤثر في كياننا
تأثيراً بالغاً ومن الطبيعي أننا نتأثر ونستخدم الألوان في حياتنا فنحن نتعرض لها في كل حين بصورة
تلقائية ودون وعي منا. وكما يقول الدكتور غوش فكلما استخدمنا الألوان بوعي منا زاد تناغمنا معها وبعد وعينا لهذا العلم فنجد أننا في تجدد وأننا
نسير باتجاه شفاء
أجسادنا وتقوية أعصابنا. لقدبدأنا
ندرك بأن صحتنا وحيويتنا تعتمدان إلى حد كبير على الألوان
والأشعة الشمسية، طالما أن حياتنا تبدأ بالنور ويمدها هذا
النور بالحياة والنشاط.
والحق كما يقول الدكتور غوش أن الناس الذين بدأوا يعون بأهمية الألوان والنور قد أخذوا بالتزايد، وأن مسألة مساعدة
أنفسنا غدت تعني أننا أصبحنا أكثر وعياً لأنفسنا وللعالم الضوئي الذي يحيط بنا.
نماذج للعلاج بالألوان:
1- استخدم الفراعنة اللون
فوق الأخضر داخل الأهرامات لمقاومة الجراثيم وقتل البكتيريا وبالتالي المحافظة على
المومياوات.
وأظهرت البحوث الحديثة أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط والقدرة
على التعلم والفهم
والتذكر بحوالي 55 إلى 78%.
2- دراسة
أخرى أجريت عام 1982 في كلية
التمريض بسان دييجو تم فيها تعريض 60 امرأة في متوسط العمر
يعانين من التهاب المفاصل الروماتيزمي للون الأزرق مدة 15 دقيقة فشهدن
تحسنا ملحوظا في شدة الألم الذي خف بدرجة كبيرة عن ذي قبل.
3- بينت دراسة أجريت عام 1990 تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة من المرضى يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة فتعافى حوالي 93% منهم بشكل جزئي نتيجة هذا العلاج وأرجع المعالجون السبب فيذلك إلى أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.
3- بينت دراسة أجريت عام 1990 تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة من المرضى يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة فتعافى حوالي 93% منهم بشكل جزئي نتيجة هذا العلاج وأرجع المعالجون السبب فيذلك إلى أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.
4- كما بينت التجارب أن
للألوان أيضا تأثيرا في مدى إحساسنا بالحرارة، حيث أجريت دراسة في
النرويج عرفوا منها أن وجود الناس في غرفة مطلية باللون الأزرق يدفعهم إلى رفع مؤشر التدفئة المركزية ثلاث درجات
أعلى من أفراد يجلسون في غرفة مطلية باللون الأحمر.
5- و أثبتت دراسات أخرى
أن خفة الألوان ودكانتها بعمقها وتدرجها يؤثر في دقة إدراكنا للوقت، كما يؤثر في
قدرتنا على التركيز والتذكر.
6- قام عالم دانماركي
يدعى "نيل فنسين" باستعمال
الضوء الأحمر في علاج الجدري وأثبتت التجارب أن اللون الأحمر يمنع وصول
الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد المصاب كما يمنع حدوث التشوهات.
7- هناك معتقد أن ضوء
الشمس بما فيه سرعة
"ألوان الطيف" له قدرة على إنتاج فيتامين (د) تحت الجلد وهذا الفيتامين
يقل في حالة الإصابة للين العظام حيث تعد من أهم الفلسفات
في تكوين العظام.
8- كما
كشف أخصائي الجلدية في مركز
بوسطن الطبي بالولايات المتحدة النقاب عن أن حزمة من الضوء
الأزرق قد تعيد نضارة الشباب إلى البشرة وتزيد الوجه تألقا وجمالا.
ووجد هؤلاء في دراسة أن العلاج بالضوء الأزرق الذي صودق عليه أصلا لمعالجة الآفات الجلدية
السرطانية في الوجه
يزيل التجاعيد والخطوط الخفيفة
والبقع البنية الداكنة من الوجه.
وأوضح الخبراء أن الضوء الأزرق يتفاعل مع محلول خاص يوضع على الوجه، وخلال 16 دقيقة تحته وبعد
أسبوع واحد من النقاهة
يتم الحصول على الهدف المطلوب.
9- فسر علماء مركز بوسطن
ذلك بأن الخلايا التالفة تخضع لهذا التفاعل الذي يسبب انفصالها
وتساقطها لمدة أسبوع ليحل محلها خلايا جديدة سليمة، وأشاروا إلى أن نتائجها ليست مثيرة كنتائج عملية إعادة تسطيح الجلد
بالليزر، لكن مدة
التعافي فيها أقصر، وهي بديل
بنفس جودة عمليات التقشير الكيماوي وقد تكون أفضل منها
كونها أبسط وأقل عدوانية وإيلاما. وأبان الخبراء أن هذه التقنية المضادة للشيخوخة مكلفة للغاية، حيث يصل سعر الجلسة
الواحدة منها إلى 800
دولار، كما أن آثارها على المدى
الطويل لم تتضح بعد لأنها ما زالت حديثة.
10- الألوان والحروق:
10- الألوان والحروق:
طور بعض الأطباء بحوثاً ودراسات هدفت الى علاج الحروق بالألوان، وذلك بوضع المنطقة المصابة تحت
ضوء ملفوف باللون
الأخضر، وكانت النتيجة لدى كثير
من المرضى أن الألم قد خف بصورة أسرع، كما استخدم الأطباء
ألوانا أخرى لعلاج الربو وآلام الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمغص
والقرحة وغيرها.
11- ثبت
علمياً أن وضع الأشخاص الذين يميلون إلى العنف في غرفة مطلية باللون الوردي الفاتح لفترة قصيرة يجعلهم أكثر هدوءاً
واسترخاء.. والسبب هو
التأثير الفسيولوجي الذي تحدثه
طاقة الكهرومغناطيسية لهذا اللون على إفراز الغدد التي
تؤثر مباشرة على الانفعالات العاطفية المختلفة.
12- وقد ثبت أيضاً أن طلاء حجرات الدراسة باللون الأزرق الفاتح مع وضع مصابيح إضاءة عادية يجعل التلاميذ أكثر انتباها ويقلل سلوكهم العدواني، أما طلاء الجدران باللون البرتقالي معالإضاءة بالفلورسنت فإنه يحدث أثراً عكسياً لسلوك التلاميذ.
12- وقد ثبت أيضاً أن طلاء حجرات الدراسة باللون الأزرق الفاتح مع وضع مصابيح إضاءة عادية يجعل التلاميذ أكثر انتباها ويقلل سلوكهم العدواني، أما طلاء الجدران باللون البرتقالي معالإضاءة بالفلورسنت فإنه يحدث أثراً عكسياً لسلوك التلاميذ.
وطريقة العلاج بالألوان تعتمد على اختيار اللون المناسب للمرض واحاطة الجسم به مكانياً بالجلوس فيه أو بارتداء ملابس من نفس اللون وتأمله أثناء تركيز العقل على الجزء المصاب من الجسم وبذلك يتضح أنه تؤثر رؤية عين الإنسان للألوان نفسياً بل وصحياً عليه. إن للألوان تأثير سيكولوجي والتي تصنف إلي تأثير مباشر وآخر غير مباشر.
13- يؤكد
المعالجون بالألوان أن جسم الإنسان يعرف بفطرته أهمية الألوان لذلك عندما تصيبه الكآبة نراه يرتاح عندما ينظر للسماء والبحر
أو للخضرة والأشجار.
ولعلّ الزمن القادم يفصح عن بعض الأسرار التي كشفها القرآن العظيم، عن الألوان وما فيها من بديع صنع الله وقدرته وآلائه، وما أودعها - عز وجل - من أسراره ولطائفه سبحانه وتعالى.
عزيزى القارىء يكفي أن نعلم أنه:
من غموض الأزرق خلف السماء وتحت البحر ولدت الفلسفة ومن خير الغابات الخضراء تعلم الإنسان
الأول الأخذ قبل العطاء
وهو يقطف ثمار الأشجار.
ومن وهج النار عرف ألم الاحتراق وأيضاً أحس بالدفء
والأمان من الوحوش المفترسة من سواد الليل.
فمع الألوان تعلم الإنسان المعيشة على الأرض، ومن وحي
الطبيعة اختار ألواناً للحب وأخري للحرب.
ترى! هل سيأتي اليوم الذي سنجد فيه معاهد
متخصصة للعلاج بالألوان؟
وهل سيصبح العلاج بالألوان هو صيحة القرن
القادم......؟ نأمل ذلك.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)